أعلنت كل من «أوبن إيه آي» و«أوراكل» و«سوفت بنك» يوم الثلاثاء عن خطط لإنشاء خمسة مراكز بيانات جديدة للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، ضمن مشروعها الطموح المعروف باسم «ستارغيت».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد استضاف في يناير كانون الثاني عدداً من كبار الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا لإطلاق مشروع «ستارغيت»، وهو مبادرة يقودها القطاع الخاص تستهدف استثمار ما يصل إلى 500 مليار دولاراً لبناء بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي.
ويُعد الذكاء الاصطناعي أولوية لكل من ترامب وشركات التكنولوجيا الكبرى، التي تضخ مليارات الدولارات في بناء الحواسيب والأنظمة اللازمة لدعم وتشغيل هذه التكنولوجيا.
قالت شركة «أوبن إيه آي» يوم الثلاثاء إنها ستفتتح ثلاثة مواقع جديدة بالشراكة مع «أوراكل» في مقاطعة شاكلفورد بولاية تكساس، ومقاطعة دونا آنا بولاية نيو مكسيكو، وموقع ثالث لم يُكشف عنه في الغرب الأوسط. كما ستُنشأ منشأتان إضافيتان لمراكز البيانات في لوردستاون بولاية أوهايو، ومقاطعة ميلام بولاية تكساس، من خلال تعاون «أوبن إيه آي» مع «سوفت بنك» اليابانية وإحدى شركاتها التابعة.
اقرأ أيضاً: "أوبن إيه آي" تعيّن المدير المالي السابق لـ "إكس إيه آي" وسط تصاعد التنافس بين سام ألتمان وإيلون ماسك
وأوضحت الشركة أن التوسّع الجديد في «أبييلين» بولاية تكساس، ضمن شراكتها مع «أوراكل»، إلى جانب المشاريع الجارية مع «كور ويف»، سيرفع إجمالي الطاقة الاستيعابية لمراكز بيانات مشروع «ستارغيت» إلى نحو 7 غيغاواط، مع استثمارات تتجاوز 400 مليار دولاراً خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ويستهدف المشروع، الذي تصل قيمته إلى 500 مليار دولاراً، توليد طاقة إجمالية قدرها 10 غيغاواط لمراكز البيانات.
قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، في بيان: «لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحقق وعوده إلا إذا بنينا القدرات الحاسوبية اللازمة لتشغيله».
ويأتي إعلان الثلاثاء، الذي من المتوقع أن يوفر 25 ألف وظيفة مباشرة في مواقع العمل، بعد إعلان «إنفيديا» يوم الاثنين أنها ستستثمر ما يصل إلى 100 مليار دولاراً في «أوبن إيه آي» وستزوّدها برقائق مخصصة لمراكز البيانات.
وقالت مصادر مطلعة إن «أوبن إيه آي» وشركاءها يخططون لاستخدام تمويل قائم على الديون لتأجير الرقائق الخاصة بمشروع «ستارغيت».
اقرأ أيضاً: أوبن إيه آي تتوقع استهلاك سيولة بـ 115 مليار دولار حتى 2029
وتعد «أوبن إيه آي» وحليفها الاستراتيجي «مايكروسوفت» من بين شركات التكنولوجيا الكبرى التي تضخ مليارات الدولارات في بناء مراكز البيانات لتشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «تشات جي بي تي» و«كوبيلوت».
وقد جعلت حساسية دور الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الدفاع، إلى جانب مساعي الصين للحاق بركب التطوير، هذه التكنولوجيا الناشئة أولوية قصوى بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي